الأحد 6 تشرين الأول 2024

السودان يتوصل لمتهمين بسرقة مخازن برنامج الغذاء العالمي بدارفور.. الجناة استهدفوا 1900 طن معونات


النهار الاخباريه وكالات

أعلنت السلطات السودانية،  القبض على 15 من المتهمين في أعمال نهب مخازن برنامج الغذاء العالمي بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، وذلك حسبما أعلنت وزارة الخارجية.

الوزارة قالت في بيانها: "قامت اللجنة الأمنية بولاية شمال دارفور باستعادة عدد مقدر من المسروقات، وألقت القبض على 15 من المتورطين في أعمال النهب، هذا بجانب فتح تحقيق فوري بشأن هذا الحادث المشين والمؤسف".

سرقة مخازن الغذاء العالمي في دارفور

أدانت الخارجية "بأشد العبارات عمليات النهب والاعتداء الذي تعرضت له مخازن برنامج الغذاء العالمي"، واتهمت من وصفتهم ببعض "الجماعات المتفلتة والخارجة عن القانون (دون تسميتهم) بالقيام بالحادثة".

تابعت: "في استجابة فورية لهذا الحادث المؤسف، شرعت اللجنة الأمنية بالولاية في تشكيل قوات مشتركة مفوضة بكامل الصلاحيات؛ لحراسة وتأمين المخازن ومواقع سكن الموظفين".

أكدت التزام الحكومة السودانية التام بالتعاون اللصيق مع برنامج الغذاء العالمي وكافة منظومة الأمم المتحدة العاملة بالسودان، من أجل الحفاظ على مقارها وممتلكاتها، وحماية العاملين بها ومساعدتهم على أداء مهامهم على الوجه الأكمل.

أما يوم الأربعاء، فأدان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) هجوم جماعات مسلحة على مستودع برنامج الأغذية العالمي في الفاشر.
هذا المستودع كان يحتوي على 1900 طن من المواد الغذائية، وليس معلوماً بعدُ مقدار ما جرى نهبه، وفق مسؤول في البرنامج.

حظر تجوال في شمال دارفور

في اليوم ذاته، أعلنت السلطات فرض حظر تجوال جزئي في شمال دارفور، على خلفية عمليات النهب، ودعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الأمم المتحدة إلى التعاون لإجراء تحقيق في نهب مخازن برنامج الأغذية العالمي.
في سياق ذي صلة أدانت السفارة الأمريكية بالسودان، الخميس 30 ديسمبر/كانون الأول 2021، أعمال "النهب" التي تعرضت لها مقار أممية بولاية شمال دافور غربي البلاد، داعيةً سلطات البلاد إلى السيطرة الفورية على الوضع ومحاسبة المسؤولين.

قالت السفارة عبر منشور على فيسبوك: "تدين سفارة الولايات المتحدة بشدةٍ أعمال النهب التي وقعت في الفاشر (مركز ولاية شمال دارفور)، وأدت إلى خسارة آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية المخصصة لمساعدة المجتمعات الضعيفة".

حثت السفارة السلطات السودانية على "السيطرة الفورية على الوضع ومحاسبة المسؤولين".

أما يوم الثلاثاء، فأصدر حاكم إقليم دارفور، أركو مني مناوي، قراراً بتشكيل لجنة تحقيق في نهب مقر بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المشتركة "يوناميد" في الفاشر، وقبلها ألقت السلطات المحلية القبض على مشتبه بتورطهم في عملية النهب.

اتهامات لقوات الدعم السريع

من جانبه اتهم "تجمُّع المهنيين السودانيين"، قائد الحراك الاحتجاجي في البلاد، الخميس، قوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش) وحركات مسلحة بنهب مقر لبعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المشتركة "يوناميد"، ومخازن برنامج الأغذية العالمي، في ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

لم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من قوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي.

قال التجمع، عبر بيان: "شهدت ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر أحداث عنف ونهب واسعة في الأيام الماضية".
أضاف: "قامت الميليشيات المسلحة، التابعة لما يسمى الدعم السريع، وبعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا (3 أكتوبر/تشرين الأول 2020) في 25 ديسمبر (كانون الأول 2021)، بالهجوم على مبنى بعثة اليوناميد في الفاشر ونهب محتوياته".


تابع: "ثم كررت هذه الميليشيات المسلحة السيناريو ذاته في 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، بالهجوم والنهب الممنهج لمباني ومخازن برنامج الغذاء العالمي (تابع للأمم المتحدة)".

رأى التجمع أن "الميليشيات التابعة لتحالف المجلس العسكري الانقلابي وغطائه المدني، تسعى لإشاعة الانفلات الأمني وتبديد كل سبل توفير الخدمات الغذائية والصحية لمواطني الولاية".