الأحد 10 تشرين الثاني 2024

الجيش السوداني يشن غارات لمنع الامدادات للدعم السريع وتبادل اتهامات بين الطرفين بقتل مدنيين

النهار الاخبارية - وكالات
قام الجيش السوداني بشن هجوماً ضارياً بحسب شهود عيان على طرق إمداد تستخدمها قوات الدعم السريع شبه العسكرية يوم الأحد 3 سبتمبر/أيلول 2023، في الوقت الذي أعلن فيه قائد الجيش رفضه التوصل إلى حل عن طريق التفاوض على ما يبدو وتسبب الصراع المستمر منذ خمسة أشهر في تدمير السودان وتفاقم الجوع وتدمير البنية التحتية وقتل مئات المدنيين.

ونفذ الجيش عدة ضربات جوية في مدينة أم درمان الأحد، غداة إعلان مصادر عسكرية نشر أعداد كبيرة من القوات البرية والأسلحة الثقيلة، في مسعى لتعزيز السيطرة على المدينة.

الجيش السوداني يحاول قطع إمدادات الدعم السريع
من شأن هذه الهجمات أن تقطع طريق إمداد رئيسياً لقوات الدعم السريع، التي ترسل الإمدادات من منطقة دارفور إلى أم درمان ثم إلى بحري والعاصمة الخرطوم عبر نهر النيل.

واستمرت الضربات الجوية في جنوب الخرطوم بعد أن قالت جماعة محلية من المتطوعين إن 20 شخصاً قُتلوا الليلة الماضية في غارة جوية.

وفشلت عدة مبادرات دولية لوقف القتال والتفاوض على حل للصراع الذي اندلع بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وتوعد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى رئاسة مجلس السيادة الانتقالي منذ عام 2019، قوات الدعم السريع بالهزيمة. وأضاف في تصريحات من مدينة كسلا: "تنتهي الحرب بنهاية التمرد فقط".

وخرج البرهان من مقر قيادة الجيش للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أواخر الشهر الماضي بعد أن استهدفت معارك ضارية قاعدة سلاح المدرعات، وهي آخر معقل للجيش في العاصمة.

وأعلنت قوات الدعم السريع الأحد، سيطرتها على جزء من هذه القاعدة في جنوب الخرطوم.

 
السودان

في سياق متصل، فقد تبادل الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الأحد، الاتهامات بمقتل مدنيين في قصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي بالعاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة (وسط) ومدينة نيالا (غرب).

وقال الجيش السوداني في بيان عبر صفحته بفيسبوك، إن قوات الدعم السريع "قامت اليوم بقصف عشوائي لمناطق كرري شمالي أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وأدى القصف إلى استشهاد 13 من المدنيين وجرح آخرين".

وذكر البيان أن "الميليشيا (الدعم السريع) هاجمت منطقة المسيد بولاية الجزيرة (المتاخمة للخرطوم)، وأطلقت النار عشوائياً على مواطني المنطقة؛ مما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وجرح آخرين".
ِ
وأفادت "الدعم السريع" في بيان نشر عبر منصة "إكس" بأن طيران الجيش "قصف مدينة نيالا في جنوب دارفور؛ ما أدى لمقتل نحو 14 شخصاً وجرح العشرات".

وتحدثت عن "مجزرة أخرى في منطقة سوبا جنوب شرقي العاصمة الخرطوم، أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من المواطنين الأبرياء والعمال، حيث قصف الطيران المنطقة التي لا يوجد فيها جندي واحد من قواتنا" على حد قولها.

ويخوض الجيش و"الدعم السريع"، منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.َِ