الإثنين 23 أيلول 2024

الجهاد الإسلامي تصف حاكم الإمارات بـ”عراب” التطبيع


النهار الاخباريه. وكالات 

حركة الجهاد الإسلامي هجوما لاذعا على "حكام الإمارات”، ووصفتهم بأنهم "عرابو” مشروع التطبيع القائم مع دولة الاحتلال، وانتقدت في ذات الوقت تراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مواقفه السابقة تجاه إسرائيل، فيما انتقدت تنظيمات أخرى عمليات الهرولة نحو التطبيع التي تصاعدت وتيرتها مؤخرا.

وخلال لقاء مع القيادي داوود شهاب رئيس المكتب الإعلامي لحركة الجهاد، أجرته "قناة الميادين”، قال "موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تراجُع عن كلامه بشأن إسرائيل”.

وتوقع أن تكون هناك "ضغوط” مورست على تركيا، لدفعها نحو هذا الإعلان بشأن إسرائيل”، وقال منتقدا حملات الهرولة تجاه التطبيع مع الاحتلال "لا يمكن أبداً أن تدفعنا إلى التراجع أو الاستسلام”.

ووجه شهاب انتقادات لاذعة إلى حكام دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال "من الواضح أن حكام الإمارات هم عرّابو مشروع التطبيع”.

واتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي دولة الإمارات بأنها تقوم بـ "دور خطير في مساومة دول عربية بشأن تحقيق التنمية والازدهار في مقابل التطبيع”.

وقال "إعلان إردوغان سيشكّل صدمة للشعب التركي المساند للقضية الفلسطينية، في كل مكوناته وتياراته”.

وكان الرئيس التركي إردوغان أعلن عزمه زيارة الإمارات في فبراير المقبل، مشيراً إلى أن تركيا ستُقْدِم على "خطوات مشابهة مع سائر البلدان”، وبينها مصر وإسرائيل، على غرار ما قامت به مع الإمارات.

وقبل نحو أسبوعين، أجرى أردوغان مكالمة هاتفية نادرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بعد إطلاق تركيا سراح زوجين إسرائيليين كانا محتجزين، بتهمة التجسس، بعد ضبطهما وهما يصوران أحد القصور الرئاسية التركية.

يشار إلى أن نائب رئيس دولة الإمارات والحاكم الفعلي محمد بن زايد، زار قبل أيام تركيا، والتقى هناك الرئيس أردوغان، بعد انقطاع عن الزيارة لمدة 10 سنوات، شهدت توترا كبيرا في العلاقات بين البلدين.

وسبق تلك الزيارة أن قام مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد بزيارة تركيا، والتقى خلالها بالرئيس أردوغان، فيما شاركت تركيا في معرض "اكسبو دبي 2020″، والتي قالت أنقرة إن هذه المشاركة تمثل مؤشرا على الأهمية الّتي تُوليها للعلاقات مع الإمارات.

ووقعت أنقرة وأبو ظبي اتفاقات لاستثمارات بمليارات الدولارات خلال زيارة بن زايد لتركيا، وقال أردوغان إنها ستعلن عن "حقبة جديدة” في العلاقات.

وتقول تركيا إنه خلال زيارة أردوغان لأبو ظبي، سيتم التوقيع على اتفاقات في مجالات الطاقة واستثمارات التكنولوجيا والموانئ البحرية واللوجستيات.

والجدير ذكره أن الهرولة نحو التطبيع الجارية حاليا مع دولة الاحتلال، والتي بدأت في شهر سبتمبر من العام الماضي، حين وقعت الإمارات اتفاقية التطبيع الأولى، تثير مخاوف الفلسطينيين، الذين يوجهون لها انتقادات حادة، خاصة بعد زيارة وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب، وتوقيعه هناك الأسبوع الماضي اتفاقيات أمنية وعسكرية.

وكانت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، وجهت انتقادات لعمليات التطبيع الجارية، وانتقد نائب رئيس الحركة محمود العالول، خلال ندوة عقدها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، تساوق البعض مع مشاريع الاحتلال التي تهدف لجذب المطبعين والمهرولين، قبل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه وحريته ويقيم دولته المستقلة، وقال إنها تمثل "طعنات في ظهر الشعب الفلسطيني”.

كذلك قالت حركة فتح في بيان لها، إن الاتفاقيات التي وقعت مؤخرا بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والمغرب تعتبر "طعنة للقدس”، التي يترأس لجنتها ملك المغرب، وأضافت "ما جدوى التطبيع والاتفاقيات الأمنية من قبل المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي في هذا الوقت؟ بينما لا يعتبر المغرب دولة من دول الطوق وليست في حالة مواجهة مباشرة مع الاحتلال”، لافتة إلى أن الاتفاقيات تعد نسفا لبنود مبادرة السلام العربية.

من جهتها قالت حركة حماس " إن كل محاولات كي الوعي وقلب الحقائق ودمج الاحتلال في المنطقة لن تنجح”، مشددة على أن الاحتلال "سيبقى العدو الرئيسي لشعبنا الفلسطيني وللأمة الإسلامية”.