النهار الاخباريه وكالات
ندد سفير الجزائر بالأمم المتحدة نذير العرباوي خلال مداولات المجموعة العربية بالأوضاع الصعبة في فلسطين وخاصة في القدس الشريف بالنظر إلى التطورات المستجدة في الأيام الماضية، والتي كان من نتائجها تدنيس جنود الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك، وقال العرباوي: "الأوضاع في فلسطين وخاصة في المسجد الشريف أصبحت لا تحتمل المجاملات والشكليات بالنسبة للجنة القدس التي يترأسها المغرب”، ودعا السفير الجزائري إلى ضرورة اجتماع لجنة القدس حتى تتحمل المسؤولية المنوطة بها، وكانت لجنة القدس التي أنشئت تحت إشراف منظمة التعاون الإسلامي لم تجتمع خلال عشرين سنة إلا مرتين كان آخرها سنة 2014.
ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة وبعد التشاور مع الوفد العماني باعتبار ممثل عمان هو الرئيس الحالي للمجموعة العربية وكذلك ممثل فلسطين، اتفقوا على إضافة فقرة مقترحة من طرف ممثل مصر في بيان المجموعة العربية مرتبطة بالأوضاع التي تعيشها الأراضي المحتلة والدعوة إلى اجتماع لجنة القدس لأول مرة منذ 8 سنوات، وتم الاتفاق بالفعل على صيغة معدلة للمشروع وعرضها في صيغتها النهائية.
وفي الوقت الذي كان البيان يكتب كما اتفق عليه، تدخل الوفد المغربي في محاولات استعراضية الغرض منها التنصل من المشهد الحقيقي الذي يعيشه المسجد الأقصى والقدس ومن مسؤوليته تجاه مدينة القدس، حيث قام بتعطيل مشروع البيان وانتقاد اقتراح الوفد الجزائري المتمثل في في الدعوة لاجتماع لجنة القدس، وهو ما أثار الاستغراب، وفهم الجميع أنّ هناك نية مبيتة لعدم استصدار البيان الذي يدين الممارسات والانتهاكات الصهيونية في الأقصى والقدس الشريف.