الجمعة 27 أيلول 2024

اتفاق وقف إطلاق النار بالسودان يدخل حيز التنفيذ..

النهار الاخبارية - وكالات 

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في السودان، بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، مساء الإثنين 22 مايو/أيار 2023، في تمام الساعة (19:45 ت.غ)، حيز التنفيذ لمدة أسبوع، وأفاد شهود عيان لـ"الأناضول" بأن أحياء الخرطوم شهدت قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، إطلاق نار متقطعاً، وأن قوات "الدعم السريع" ما زالت متمركزة في أماكن سيطرتها في عدد من شوارع العاصمة.

 في حين أكدت الولايات المتحدة أن الاتفاق سيخضع لمراقبة دولية لأول مرة. وجرى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة سعودية أمريكية خلال المباحثات في مدينة جدة. وعلى الرغم من استمرار القتال خلال اتفاقيات سابقة لوقف إطلاق النار، فهذه هي الهدنة الأولى التي يجري الاتفاق عليها رسمياً بعد إجراء مفاوضات، وقد تعهد الطرفان بالالتزام بها وفق ما قالته موقع " الجزيرة نت".

إطلاق نار في العاصمة السودانية الخرطوم 
في المقابل نقلت وكالة رويترز عن  سكان بالعاصمة السودانية الخرطوم قولهم إن طائرات مقاتلة حلقت في مناطق من المدينة في ساعة متأخرة من مساء الإثنين مع بدء تنفيذ هدنة لوقف إطلاق النار مدتها سبعة أيام، اتفقت عليها الفصائل العسكرية المتحاربة.

كما قال السكان أيضاً، إن أصوات إطلاق نار سُمعت في أم درمان وبحري، لكنهم لم يتحدثوا عن أي انتهاكات كبيرة للهدنة التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الساعة 21.45 بالتوقيت المحلي (19.45 بتوقيت غرينتش).

بدء هدنة جديدة في السودان 
فيما ذكر الجيش في بيان: "يشهد عموم البلاد استقراراً في الموقف العملياتي عدا اشتباكات متفرقة مع الميليشيا المتمردة (الدعم السريع) في أجزاء من العاصمة القومية".

أضاف: "اشتبكت قواتنا مع مجموعة من الميليشيا المتمردة في شارع الغابة وكبدتها خسائر كبيرة، ودمرت واستولت على عدد من العربات المسلحة. وجهت قواتنا ضربات للمتمردين بعدة مواقع بالخرطوم وبحري وأم درمان نتج عنها تدمير عدد كبير من العربات المسلحة والأسلحة والمعدات وعشرات القتلى والجرحى".

وتابع: "قامت الميليشيا المتمردة اليوم بنهب بنك فيصل الإسلامي – الرئاسة والبنك الإسلامي السوداني، واحتلال وتخريب فندق".

من جهتها، ذكرت قوات الدعم السريع في بيان مقتضب: "الأشاوس يحسمون هجوماً من الانقلابيين على السوق العربي (وسط العاصمة) ويستولون على عتاد وآليات، وتدمير مدرعات ودبابات، وتمشيط حتى شارع الغابة واستاد الخرطوم".

يذكر أنه وفي ليل السبت/الأحد، أعلنت السعودية والولايات المتحدة دخول هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ مساء الإثنين على أن تستمر لمدة أسبوع، فضلاً عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة؛ في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل النزاع بالحوار.

اشتباكات بين الجيش في السودان وقوات الدعم 
في سياق متصل يشهد السودان، منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشمل العاصمة الخرطوم ومدناً أخرى شمالي وغربي البلاد.

في السياق ذاته نفى قائد قوات "الدعم السريع" في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الإثنين، وجود عداء بين قواته وجيش البلاد، معتبراً أن "الحرب فُرضت" عليهم.

جاء ذلك في تسجيل صوتي منسوب إلى حميدتي نشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، فيما لم يتسن لـ"الأناضول" التثبت من صحته، كما لم يصدر الجيش السوداني تعليقاً فورياً بشأنه حتى الساعة الـ17.55 ت.غ. وقال حميدتي في التسجيل: "نؤكد حرصنا على سلامة بلادنا وشعبنا، وأن الحرب الحالية فرضت علينا".

أضاف: "قادة النظام البائد المتطرف مع قادة الانقلاب خططوا لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي بالسودان". وتابع: "نؤكد أن قوات الدعم السريع ليس لها عداء مع قوات الشعب المسلحة، وأن المشكلة الأساسية مع الذين اختطفوا قرار القوات المسلحة".

كما شدد على "تمسك الدعم السريع باستعادة التحول الديمقراطي وإنهاء الحلقة الشريرة التي دمرت السودان". وقال حميدتي: "نحن لن نتراجع إلا بإنهاء هذا الانقلاب ومحاكمة كل من أجرم في حق الشعب السوداني، والعودة إلى المسار الديمقراطي".

من ناحية أخرى، وجَّه قائد "الدعم السريع" رسالة إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قائلاً: "جميع قراراتك لا تغني ولا تسمن من جوع".

وسبق أن أصدر البرهان مؤخراً، قرارات من ضمنها إقالة حميدتي من منصب نائب رئيس مجلس السيادة، وتعيين مالك عقار بدلاً عنه.