الخميس 3 تشرين الأول 2024

أمريكا: عملية نقل أبوعجيلة قانونية وتمت بالتعاون مع السلطات الليبية


النهار الاخبارية - وكالات 

أكدت السفارة الأمريكية في ليبيا، أن "عملية نقل المواطن الليبي أبو عجيلة المريمي إلى الولايات المتحدة قانونية وتمت بالتعاون مع سلطات طرابلس".
وذكرت السفارة الأمريكية، في بيان لها، أن "عملية نقل أبو عجيلة أتت لمحاكمته بتهم تتعلق "بتفجير طائرة بان آم 103"، المعروفة باسم حادثة لوكربي، وجاءت بعد نشر الإنتربول بطاقة حمراء بحقه في يناير/ كانون الثاني 2022".
وأكد البيان، أن "الولايات المتحدة لن تعيد فتح الاتفاقية المبرمة في عام 2008 بين واشنطن وحكومة القذافي، والتي حسمت مطالبات أمريكا ومواطنيها بشأن التعويضات المالية عن حوادث إرهابية معينة بما في ذلك حادثة لوكربي".
وأضافت السفارة أن "اتفاقية 2008 لا تقيّد بأي حال من الأحوال التعاون في مجال إنفاذ القانون ولا تؤثر على "التهم الجنائية ضد المسؤولين عن الهجوم"، مشيرة إلى أنها "ألزمت واشنطن بإنهاء الدعاوى الحالية الخاصة بالتعويض المالي في المحاكم الأمريكية الناشئة عن هذه الحوادث وتمنع رفع أي دعاوى مستقبلية".
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة أعلن، عن تسليم أبو عجيلة مسعود المريمي إلى واشنطن، مؤكدا أن مسؤولية الدولة الليبية عن قضية لوكربي انتهت، ولن يتم فتحها مرة أخرى.
ووصف الدبيبة، أبو عجيلة بـ"الإرهابي المسؤول عن قتل الأبرياء"، مضيفاً أن "أبو عجيلة كان مسؤولا عن تصنيع القنابل المفخخة وبعضها أودى بحياة المئات، ولهذا لا ينبغي الدفاع عنه بأي شكل من الأشكال".
وطالب مجلس النواب الليبي والحكومة الليبية المنبثقة عنه، النائب العام المستشار الصديق الصور، بتحريك دعوى جنائية ضد كل من تورط في خطف المواطن أبو عجيلة مسعود وسلمه إلى واشنطن، بعد أن أعلنت احتجاز أبوعجيلة.
وفي عام 2020، أعلن المدعي العام الأمريكي وقتها، وليام بار، عن توجيه اتهامات جنائية لأبوعجيلة، متهما إياه بـ "صنع العبوة الناسفة المستخدمة في تفجير رحلة "بان آم 103"، التي أسفرت عن مقتل 270 راكبا، بينهم 190 أمريكيا، والمعروفة إعلاميا بـ"كارثة لوكيربي".
وفي 14 أغسطس/ آب 2008، وقعت اتفاقية بين الجانب الأمريكي والليبي أغلقت على أساسها القضية، وبموجب الاتفاقية تمتنع واشنطن عن ملاحق أي من المتهمين في القضية.
وفي 1988، فجرت طائرة تابعة لشركة "بان أميركان" في رحلة رقم 103 بين لندن ونيويورك في اسكتلندا، وهو ما أودى بحياة 270 شخصا في الطائرة من بينهم 190 أمريكيا، و11 شخصا على الأرض.
في عام 2003 قدمت ليبيا تعويضات بقيمة 2.7 مليار دولار لأسر الضحايا، ووفق لائحة الاتهام الأمريكية، قام أبو عجيلة بتجميع وبرمجة القنبلة التي أسقطت الطائرة.